bg

مخدر الحشيش

مخدر الحشيش

الرئيسيّة »

مخدر الحشيش

الهاش أو الكيف أو الماريجوانا جميعها أسماء شائعة لمخدر الحشيش الذي يستخلص من نبات القنب، وهو من أشهر المخدرات المتداولة بين الشباب، لذا سنتعرف أكثر على هذا النوع الشائع من المخدرات وعلى شكله ورائحته وأنواعه من خلال السطور التالية.

خصائص الحشيش ووصفة

يعرف الحشيش على أنه مادة لزجة يتم استخراجها من أجزاء نبات القنب الشهير والغنية بالغدد الراتنجية، حيث يتم تجميع مادة الراتنج من أوراق وسيقان نبات القنب إما بطرق يدوية، أو ميكانيكية ثم يتم ضغطها في صورة كتلة صلبة.
الحشيش عادةً يمكن أن يكون لونه بني أو أسود أو أشقر، و هناك أيضًا نوعًا من الحشيش ذو لون أخضر و أحمر، حيث يشير اللون الأخضر إلى أن الحشيش غير نقي ومنخفض الجودة لاحتوائه على كمية عالية من الكلوروفيل.
و يمكن تعاطي الحشيش بعدة طرق منها:

  • التدخين الذي يعتبر أكثر الطرق الشائعة لاستخدام الهاش عن طريق سيجارة، حيث يكون شكل سيجارة الحشيش عبارة عن ورق معبأ به مصنوع من أوراق نبات القنب أو الأرز، التي تحتوي على مواد مبيضة ومواد كيميائية مضرة، ويمكن أيضًا تدخين الها عن طريق الأنبوب أو البونغ.
  • يمكن تناوله عن طريق الفم عن طريق استخدامه كمكون في طهي الأطعمة.
  • عن طريق شم ابخرته.

[greeting]

أنواع الحشيش وأشكالة

أنواع الحشيش وأشكاله

يتكون الحشيش أو الهاش من مادة التريكومات المستخرجة من نبات القنب التي تحتوي على المركب THC "رباعي هيدرو كانابينول" وهو مركب له تأثير نفسي، يتم استخراج هذه المادة بواسطة العديد من الطرق التي تم تطويرها على مدار مئات السنين، وطبقًا لطرق استخراج الهاش يختلف شكل الحشيش وتختلف أنواعه التي تشمل الآتي:

الحشيش الجاف

من أكثر الطرق شيوعًا لاستخراج الهاش هي طريقة الغربال الجاف، التي يتم فيها فرك نباتات القنب التي تم تجفيفها بالكامل على شاشة شبكية دقيقة لأخذ مادة الراتنج المسحوق منها حين سقوطه من النبات.
وتزداد جودة الراتنج المستخلص طبقًا لدقة الشاشة المستخدمة، أيضًا تؤثر مدة وشدة فرك أو اهتزاز نبات القنب في جودة الهاش الجاف، لذلك شكل الحشيش المجفف عالي الجودة يمكن إنتاجه عن طريق الاهتزاز لمدة دقيقة أو دقيقتين فقط باستخدام شاشة دقيقة، ولكن عند زيادة المدة لاستخلاص الترايكومات يختلط مع المزيد من المواد النباتية، وتقل جودة الحشيش الجاف المستخلص.

الحشيش المعجون

هناك طريقة أخرى أيضًا تستخدم لإذابة المادة الراتنجية المطلوبة بطريقة كيميائية مع عدم إذابة المواد النباتية الأخرى غير المرغوب بها، حيث يتم بعد ذلك تصفية المواد النباتية الغير مرغوبة والتخلص منها، تاركة ورائها الراتنجات المطلوبة.
وتعتبر مادة THC من المواد القابلة للذوبان في الدهون، لذلك يعتبر شكل الحشيش المعجون في صورة زيت العسل أو زيت الحشيش من الأشكال الشائعة لمنتجات الهاش المفصولة كيميائيًا، ولكن هذا الشكل لا يٌفضل استخدامه نظرًا للخوف من المواد الكيميائية التي قد تنتج من المذيب في الزيت.

الهاش الجليدي

يتم إنتاج هذا النوع عن طريق قطع الترايكومات عن النبات بواسطة الجليد، حيث أن درجة الحرارة المنخفضة تجعل تلك المادة أكثر هشاشة وسهلة الكسر، ومن ثم فصلها عن طريق الترشيح من خلال شاشات دقيقة.
ويطلق على الهاش عدة أسماء مختلفة فمن أسماء الحشيش على سبيل المثال:

  • الليب أو الحشيش اللبناني.
  • الحشيش الأشقر أو الحشيش الأفغاني.
  • الحشيش المغربي.
  • الكيف.
  • الماريجوانا.

تنوية هام

يعتمد تأثير الهاش على قوة وتركيز مادة THC، حيث يحتوي الحشيش على نفس مكونات الماريجوانا ولكن بتركيز أعلى كثيرًا، وهناك أيضًا الحشيش الكريستالي الذي يعتبر من أخطر أنواع الحشيش، حيث يحتوي على تركيز عالي من THC يصل إلى 99.9 %.

رائحة الحشيش ونبات القنب

نبات القنب له رائحة خاصة يؤثر في مدى قوتها عمر النبات عندما يتم حصاده، حيث أن عندما يتم حصاده في وقت مبكر تكون رائحته أكثر اعتدالًا.
ترجع هذه الرائحة الخاصة بالقنب إلى وجود مركبات عضوية تسمى "terpenes" حيث توجد هذه المركبات في كثير من النباتات، مثل مركبات الميرسين التي تعطي رائحة المانجو و مركبات البينين المميزة لرائحة الصنوبر، والليمونين التي تعطي رائحة حمضية مثل الليمون.
تتغير رائحة الحشيش طبقًا لمركبات "terpenes" فإذا كانت المركبات الموجودة هي البنين ستكون رائحته أشبه بالصنوبر، ويعتبر العامل الأقوى في طريقة رائحة الهاش هو عمر نبات القنب عند حصاده، حيث تكون الرائحة واحدة أثناء النمو بينما تختلف عند حصادها وتجفيفها، وتزداد قوتها كلما ازداد عمر النبات وفي وقت ظهور أزهار القنب.
ولكن في أغلب الأوقات تشبه رائحة الحشيش رائحة الصنوبر أو رائحة ترابية ممزوجة بروائح الرماد والحرائق، أما الحشيش الصناعي الذي يتم إنتاجه في المختبر لا يوجد له رائحة واحدة في أغلب الأوقات.

طبقًا لدراسة حديثة فإن شم رائحة الحشيش لا يطلع في التحليل، أي لا يظهر اختبار البول إيجابي للشخص الذي يشم رائحة الهاش لمدة طويلة، أما إذا ظهر فهذا نادر الحدوث وقد يظهر عند التعرض لرائحته قبل التحليل بعدة ساعات.

الحشيش والإدمان

يعتقد بعض الناس أن الحشيش لا يسبب الإدمان وأنه ليس من المخدرات لكنه اعتقاد خاطئ، حيث يعتبر الحشيش من المخدرات التي لها تأثير نفسي ولها تأثير على الجهاز العصبي، و يتسبب الاستخدام المستمر للحشيش بشكل متكرر الاعتماد الجسدي والإدمان ويجعل الشخص الذي يستخدمه باستمرار يحتاج إلى جرعات أكبر كل مرة للحفاظ على نفس التأثير.
يعتمد تأثير الحشيش المخدر على عدة عوامل التي تشمل الآتي:

  • عدد مرات الاستخدام.
  • مدة استخدامه.
  • طريقة استخدامه سواء كانت عن طريق التدخين أو أكله.
  • وجود حالات طبية ونفسية لدى الشخص الذي يستخدمه وعمره.
  • تناول الكحول أو أدوية أخرى مع الهاش.
  • طبقًا لهذه العوامل يختلف تأثير الهاش على الناس، حيث يشعر البعض بالنشوة والراحة والحيوية، بينما يسبب للبعض التوتر والارتباك والقلق.

أيهما أخطر على الإنسان الحشيش أم الكحول؟

الإجابة على هذا السؤال صعبة، حيث إن تأثير الأعشاب الضارة عادةً يكون أقل ضررًا من تأثير الكحول، لكن هناك عوامل أخرى مؤثرة في مدى التأثير الضار لهما على الصحة.
لذلك نوضح في الجدول التالي أبرز تأثيرات الكحول والحشيش:

الحشيش الكحول

من تأثير الحشيش المباشر على من يتناوله الآتي:

  • عدم إدراك الوقت.
  • الدوخة والنعاس.
  • تخفيف الآلام.
  • الغثيان.
  • ضعف المهارات المعرفية.
  • تأثُر رد الفعل بشكل سلبي.
  • جفاف الفم.
  • جفاف العين واحمرارها.
  • زيادة الجوع.

تختلف أضرار تناول الهاش لمدة طويلة طبقًا لطريقة تناوله ولعدة عوامل أخرى، لكن من أشهر الأضرار التي تنتج عن تناوله لمدة طويلة هي:

  • حدوث مشاكل في  نمو الدماغ عند تناوله في مرحلة المراهقة.
  • الفصام.

تشمل تأثيرات إدمان الكحول التالي:

  • ضعف المهارات الخاصة بالمعرفة.
  • الشعور بالنعاس والدوخة.
  • القلق.
  • قصر فترة الانتباه.
  • الغثيان والقيء.
  • تأثُر المسائل الخاصة برد الفعل.

ويتسبب تناول الكحول لمدة طويلة في الأضرار التالية:

  • أمراض الكبد المزمنة.
  • التهاب البنكرياس.
  • تلف القلب.
  • تلف الجهاز العصبي.
  • مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي.
  • العقم وضعف الانتصاب.

بعد التعرف على أضرار الكحول والهاش قد يتبادر إلى الذهن أن الحشيش أكثر أمانًا، لكن الإجابة ليست سهلة هكذا حيث تختلف استجابة الجسم لكل مادة من شخص لآخر، لذلك لن يكون الحشيش أكثر أمانًا من الكحول لأن الجميع يسبب الإدمان ويهدر صحة الجسم.

الخاتمة

يؤثر تناول الحشيش لمدة طويلة على صحة الفرد بشكل سلبيًا مسببًا له عدة أضرار، لذلك ننصحك بالذهاب إلى مركز قويم لعلاج الإدمان كي تتخلص من إدمان الحشيش في أقرب وقت، الذي يوفر لك الخصوصية وأفضل البرامج للتعافي من الإدمان.

bg